يدفعُني الشوقُ دائمًا للمرحلةِ الثانويّة.. هذه السنواتُ مابين نهايةِ الطفولةِ و بدايةِ النُضجِ.. أتذكرُ أيامَ المدرسةِ و الاستيقاظَ باكرًا، زيَّ المدرسةِ الذي كُنا نُكرَه عليه، وقفةَ الطابورِ الطويلةِ، و صوتَ الإذاعةِ الشجيَّ، صديقتي وهي تقولُ: الحصة الأولى ستكونُ لمن! وقتَ الفسحةِ و اختلاط الفتياتِ من كل الفصولِ ببعضهن فلا نميّزُ بعضنا إلا عند دقِّ الجرسِ. إرهاقَ الحصةِ الأخيرةِ، و الحنينَ للحظةِ المُغادرةِ! لقد غادرنا لكن هذه المرة كان نهائيًا؛ وغادرنا فيها صداقاتٍ قويةً، و أحاديثَ كثيرةً، و مُراهقةً مَرحةً و جزءًا كبيرًا من أنفسنا.. ليت عهدُ الأُنسِ لم يمضِ، وليتني لم أغادرْ.. - سمر إسماعيل
تم النسخ