قد يحبُّ المرءُ صورةَ محبوبِه في خياله أكثرَ من حبه لحقيقتِه، فإذا التقيا نفر من محبوبِه، وإذا افترقا رقّ واشتاق، وهذا هو الوَهم. وفي هذا يقول مجنونُ ليلى لها حِين جاءته: إليكِ عني، فأنا حبُّك شغلني عنكِ. ثم كأن ابن الفارض ردّ على ذلك بحقيقةِ حبه وصدقهِ، فقال: وإن اكتفَى غيري بطيفِ خيالِه فأنا الذي بوصالِه لا أكتفي. -محمد الخفاجي.
تم النسخ