-🧊 أُحبّ أبي في الخفاء آخُذ النظرات خلسة بينما هُو يُشاهد التِلفاز -حتى لا يُكشف أمري- لأنني أعرفُ بأن تركيزه قد صُبَّ على ما يحدثُ داخل الشاشة أتخيَّلني أُقبّل جبينه بلُطف أنظرُ إلى عينيهُ المُتعبتين من التفكِير في مُستقبلنا وشعرهُ الذي غزاهُ الشيب أسنانهُ التِي أصبحت ضعيفة البنية جسدهُ المنهكُ من السعي في شتّى الطرق ليُؤمن احتياجاتنا كُل هذه أشياءٌ تجعلني أقعُ بحبّه مراتٍ عديدة تمنيتُ إخباره بكُل هذا وددتُ إطلاعهُ على ما بقلبي وأن يعرفَ بأن صوتَ مفاتيحه أمام باب منزلنا يطردُ القلق منّا ويكسُو المنزل برداء الطمأنينة.
تم النسخ