في مرحلة ما من هذه الحياة، ستكتشف أن الكثير من الأشخاص الذين قربتهم من دائرتك الخاصة، وأزلت قناع الرسمية عن علاقتك بهم، لو أنك ظللت تعاملهم بسطحية لكان أكثر أمانا لمحراب قلبك المقدس، لو أنك ظللت غريباً في عيونهم لكان أكثر راحة لأيام عمرك .. لظلوا يحترمونك كما يليق بك، وظلوا يثمنون اللحظات التي تهديها لهم، والوقت الذي تمنحه للحديث معهم، لظلوا يحترمون قدرك ويضعونك بالمكانة التي تستحقها. لا يليق بهم إلا أن يكونوا علـى قائمة الغرباء، وأن تخاطبهم بشكل ودود دون مبالغة لا يستحقونها، أو مكانة لا تناسب حجم الحب الحقيقي الذي بينكم، هذا أفضل لقيمتك في عين نفسك، وأكثر سلامة لصحتك النفسية، فالعمر لم يعد يتسع للمزيد من التنازلات الاجتماعية التي لا تليق بأصالة صدرك . .
تم النسخ