تشاجرنا أنا وصديقي عصرًا، عُدنا لمنازلنا دون أن يودع أحدنا الاخر منذ سبع سنوات والتي عرفنا فيها بعضنا،، حلَّ المساء دون أن أنتظره كعادة مساءنا معًا، تطلعتُ لأن أجلس وحدي فوق منزلي، رأيتهُ آتٍ وحده واتجاههُ نحو حارتنا،، أسرعت وحملتُ الكرة وبدأتُ ألعب بها وحدي، كأنني لا أعرف أنه سيمُر من هنا، أدرت ظهري وركلت الكرة نحوهُ كأنني أخطأت بركلها، كانت الدهشة الكاذبة تملأُ وجهي، لكن إبتسامته أطفأت شيئًا ما بداخلي كان يُقلقني،، منذ أن تشاجرنا عصرًا لم أشعر بالراحة إلا في هذه اللحظة التي ابتسم فيها وعانقني كأن عِبئًا ثقيلا أُزيح عني،، منذ ذلك الوقت وأنا أكره حزن الأصدقاء أكره أن تكون المسافة بيننا كبرياء، أنا لا أطيق الخصام مع من أحب لا أحتمل حزني، خوفي، وقلقي، لماذا عليَّ أن أحزن من شخصٍ أحبه.
تم النسخ