الكلّ يسألك: كيف حالك؟ حسناً، أنا بخير. هل يعنيك ذلك حقاً؟ فلنفترض بأنّي لستُ بخير، ماذا ستفعل حين أخبرك بالحقيقة؟ ماذا لو أخبرتك بأنّي حزين و أشعر بالوحدة؟ هل ستقتطع ضلعاً من سعادتك تهديه لصدري الضائق؟ أم ستترك كل ما هو خلفك لتخنق وحدتي بحضورك؟ دعنا نقول الحقيقة، دعنا نكون من أُناس هذا الزمن و نتجرد من مثالية القدماء. أنت تسأل مجرد سؤال اعتدت عليه لا أكثر! والحقيقة إن كنتُ بخير ٍ فهذا لا يهمك، لإنّي عندما لا أكون بخير، فأنت لن تفعل شيئاً لأجلي.
تم النسخ