بعد صلاة الجمعة اليوم كنّا في جنازة لشاب فقال الشيخ في خطبة الدفن ادعوا له فإنّه الآن يُسأل سهوت قليلا وصرت أفكّر في هذه العبارة التي نسمعها على سبيل المزاح أوقات الإختبارات حيث يكون الطالب متوترًا حقيقة وفي أقسى الحالات حين لا يستطيع الإجابة عن شيء؛يرسب. ثم بإمكانه المحاولة مرّة أخرى ومرتين وثلاثة. ومع هذا يحمل الإنسان همًّا لإمتحان دنيوي ويُحضِّر ويتعب ويقلق. أما هنا صاحبنا الآن في القبر يُسأل أسئلة قد عرفت أجوبتها في الدنيا ولا يوفّق لقولها إلا من وفقه الله وعمل صالحًا، المصيبة هنا أنَّ الأمر إمّا جنة أو نار فلا فرصة أخرى ولا محاولة أخرى.الموت هو الحقيقة الكبرى ومع ذلك نعامله معاملة الوهم وننسى ،اللهم أحسن ختامنا وثبّتنا عند السؤال واغفر لفقيدنا.
تم النسخ