•• ولكثرة صدماتك في خلق الله، لم تعد تدري أأنت الغريب الذي لا يُؤلَف، أم هم فعلًا السيئون الذين لا يُعاشرون، لم تعد تدري العيب بك أم بهم، رغم عدم تقصيرك معهم، وانعدام النية كُليًا في أي تفريط فيهم، والله يشهد أنك قد فعلت كل ما بوسعك، وبذلت قدر استطاعتك، إلا أنك منذ زمن في دوامة جلد الذات التي لا تعرف رحمة ولا شفقة على الطيبين أمثالك، فقط كل ما تعرفه جيدًا، أنك كنت على الأقل تستحق ولو جزءً بسيطًا من معاملتك معهم -تنوله-، لقد ظلموك وأنت تنازلت، وجرحوك وأنت تجاوزت، ورموا بك في بئر النسيان وأنت تعمقت فيهم وأبحرت، تحملت من أجل بقاء ودهم فوق طاقتك وتغاضيت، لقد جعلوا منك شخصًا خائفًا دائما، أتدري ..؟ لقد زرعوا فيك خِذلانًا تخشى بعده كل يد وإن كانت صادقة تُمتد..! _أحمد عبداللطيف|🖤
تم النسخ