السّلام عليكَ يا صاحبي، تسألني: لمن يهرعُ المرءُ أولاً؟! فأقولُ لكَ: لمن يُحِبُّ! ألمْ ترَ كيفَ أنَّ النَّبيَّ ﷺ عندما نزلَ عليه الوحي، وأصابه البَردُ والخوف، لم يذهب إلى صديقه الوفي أبي بكر، ولا إلى عمه الشجاع حمزة، ولا إلى عمه الحكيم أبي طالب وإنما هرعَ إلى خديجة! يا صاحبي، إنَّ الذي تُحبه أكثر، هو من تهرعُ إليه أولاً! الحُبُّ ملاذنا الآمن، وحضن الحبيب على ضيقه أكثر الأماكن اتساعاً على ظهر الأرض! وإنكَ لن تعرفَ معنى الأمن إلا في مكانين: سجادة صلاتكَ، وصدرُ حبيبكَ! - أدهم شرقاوي 📗
تم النسخ