عاشقة أبيها

لم تكُن ساذجةً أبداً ، كانت عفوية إلي حدٍ بعيد يُشعِر الذي يراها مِن أول وهلةٍ أنها طيبة ، تخشي دائماً أن تكون حِملاً علي الآخرين ، لا تستطِع البوحَ عمَّا يُحزنها إلاَّ أنه يبدو علي ملامحها رغماً عنها ، لا تُجيد تفسير الأمور ولا شرحها حين تُظلَم أو تُؤلَم أو يضِيع حقها ,تُسامِح ولا تنسي ، تُعاتِب ولا ترضي ،تُفارق ولا تعُد ، لم تكُن فاتنةً يُشارُ إليها بالبنان ، لكنَّ روحها إذا انغمست في نهرٍ جاف جعلته عذباً ذُلال، لَمْ تكُن ساذجةً أبداً ولكنها لم تُصادِف الطيبِينَ بَعدْ ...

احصل عليه من Google Play