عن الصديق الذي يهجرك طويلاً ثم يعود معاتباً قالت أم حذيفة: لا وربُّ البيت لست بصاحبي لست غاياتي ولست مآرِبي قد علا صحو الحياة مغبَّةً كيف ترضى أن أموتَ مُغَالِبِ قلتُ: صحبي كم يجود بطيبهِ لم أكن أدري بأنك ذاهبِ قلتُ: عصفوراً حنوناً طيباً فانتهشتَ الروح دون مخالِبِ يا إلاهي!! صارَ وحشاً فاخراً أجود الأشباحِ صار مُصاحبي عاد من بعد القطيعةِ واصلاً بعد هذا العام قام يُقارِبِ لا أُلَبِّي دعوة الوحشِ إذا جاء يطرق باب قلبي وقَالَبي فانطوى صمتي بطيب جنَايتي وامتطى دمعي الحزينُ القارِبِ وارتمى جسدي فِراشاً حاضناً وكسوتُ وسادتي بمعاطبي فارحلي يا غايةً صاحبتها إنني وحدي ونفسي صاحبي