خُـذوا آبارَكُمْ عَنّي . خُـذوا النّار الّتي مُتُّمْ بِها مِن شِدَّةِ البَـرْد خُـذوا أنهارَكُمْ عَنّي خُـذوا الدَّمْعَ الذّي يَجري كسكّينٍ على خَـدّي . خُذوا الأضواءَ والضّوضاءَ عَن عَيني وَعَن أُذُني .. أَنَا ابنُ الغَيمِ لي مِن دُونِكُمْ بَرقي وَلي رَعْدي . قِفـُوا ضِـدّي .. كَفاني أنّني لم أنتزِعْ مِن قَبلِكُمْ جِلدي . وأنّي لم أَبعْني، مِثلَكُمْ ، في ساعةِ الجِدِّ . كَفاني بَعدَكمْ أنّي بَقيتَُ ، كما أنا ، عِنْـدي . فَماذا عِندَكُمْ بَعْـدي ؟!