أقاهرتي! افترقنا ثلثَ قرنٍ فهل لي أن أبثكِ ما بدا لي؟ ذرعتُ مناكب الصحراء.. حتى شكتْ من طول رحلتها رحالي وجبتُ البحر.. يدفعني شراعي إلى المجهولِ.. في جُزرِ المُحالِ وعانقتُ السعادة في ذراها وقلبني الشقاء على النصالِ وعدتُ من المعارك.. لستُ أدري علامَ أضعتُ عُمري في النزالِ وماذا عنكِ؟ هل جربت بعدي من الأهوالِ قاصمة الجبالِ؟ وهل عانيتِ ما عانيتُ.. جُرحاً تجهّمه الطبيبُ! بلا اندمال؟ على عينيكِ ألمح برق دمعٍ أحالكِ يا حبيبةُ مثل حالي؟؟!