مالي وللدنيا؟! إنما مثلي ومثلها كراكبٍ استظَل بشجرة في يوم حار ثم راحَ وتركها مثال ضربه النبي صلى الله عليه وسلم لوجودنا في الدنيا.. شبَّه رغبتنا فيها بالشوق للظل في يوم حار، فما نكاد نلتذ بهذا الظل، وما نكاد نطمئن له؛ حتى نغادره! فانظر كيف تُغْريك؟! لا تلبث أن تطمئن للذتها حتى تجد نفسك مرتحلًا عنها لتُكْمل رحلتك الأصلية للدار الآخرة، ظلٌّ زائل وخيالٌ زائر كما قال ابن القيم.. ومنه تفهم جلال النصيحة التي نصحها مؤمن آل فرعون لقومه: يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرةَ هي دارُ القرار! -🥹