أُحِبُ الأُلفة والفِهم، والتلاقي في الفِكر، ويأخذانِ قلبي حينَ ألتمسْهُما في حديثي مع أحد ! حينَ تُعبِر عن مشاعِر غير مألوفة، أو حسّاسة جدًا، أو في غَيْرِ موضِعها، أو يُمكن أن تُحمَل علىٰ محملِ السوء، أو تُؤخَذ عليك، فتجد من تُلقيها عليه يفهَم، يفهم تماماً ما تقول، ويتقبَل، ويصِل تماماً إلىٰ الذي تقصدُه، وكأنَّهُ يعرِفك، يعرفُكَ أنت عن كثَب . هكذا بسلاسة، دوَن كثرةِ شرح، أو حاجة للتبرير، أو خَوْف من سوء الفهم أو سوء الحُكم أو نظرة استنكار في عينيه. نَعيم ما بعدَه نعِيم. -