يا من غبتَ بلا عذرٍ ولا سببِ أوجعتَ قلباً وأثقلتَ بالمُصابِ. أكان الغياب اختياراً دون مبالاة؟ أم كان وعدك مثل سرابٍ في الترابِ؟ تركتَ في الروح جرحاً لا يداويه حرفٌ ولا عذرٌ ولا بعض اعتذارِ. فالغياب بلا عذرٍ جرحٌ صامتٌ يصرخُ في القلب، يمحو كل ودادِ. إن كان للحب احترامٌ ووفاء فلم الغيابُ؟ وأين العهدُ والميثاقُ؟ عد إن أردتَ، ولكن تذكّر دائماً أن الغياب بلا عذرٍ كالأشواكِ.