حسن السيد

إنّ الذي يجعلُ المرء مُتماسِكًا أمام الهزّات النَّفسيَّة العميقة، ولحظات الضَّعْف الكثيرة، وليالي النُّواح الطويلة `-هو وجود الله.. فقط-` الوحيد الذي يسمَعُ المرء منّا وهو يَنُوح وَحدَه لأسبابٍ لا تتجاوز قلبه ورُوحُه تكاد تَزْهَقُ مِن شدّة النَّحيب - هو الله.. الوحيدُ الذي يُدرِك حجم الشُّعور، مهما دَقَّ، يستمِع لتكرار كلّ الشّكاوى المُمِلّة، الموجود دومًا، القريب جدًّا، اللطيف جدًّا، بالِغ الرّحمة، هو الله! لا أدري -حقيقةً- كيف كان الواحِد سيستيقِظُ مُستكينًا بعد أن نامَ باكيًا إذا لم يكُن اطْمِئنانُه بالله!

احصل عليه من Google Play