يولد الإنسان مرّة أخرى، بعد مشهد لم يستعد له، لحظة تهز ڪيانه وتُعيد ترتيب ملامحه من الداخل. قد يڪون ذلك الفقد، أو الخيانة، أو حتى الحقيقة التي ڪانت مخفية وراء ستار من الأوهام. في تلك اللحظة، تنطفئ النّسخة القديمة منه، وتنبعث أخرى، مختلفة تمامًا .. يصبح أڪثر صمتًا، لڪنه أڪثر وعيًا. أڪثر حذرًا، لڪنه أڪثر قوّة. يدرك أنّ الحياة ليست ڪما ظن، وأنّه لم يڪن ڪما تخيل .. تستمر خطواته ، لڪن بحذرٍ أڪبر، ڪأنّ روحه أصبحت ڪتابًا تُڪتب صفحاته بحبرٍ ثقيل، لا مجال فيه للتّسرع أو السّذاجة.