يا صاحب القلب المثقل بالأنين، أما علمتَ أن مواسمَ البشرى تأتي في أوجِ اليأس، وأن الأرض حين تُجدبُ وتغورُ أنهارُها تترقّب نداء السماء، فلا تبتئس إذا اشتدّ البلاء وتكاثفت الغُمّة، فربّ ساعةٍ سوداء كانت مهد النور، وربّ دمعٍ كظيمٍ أعقبه نبأٌ عظيمٌ كما قيل في الكتاب: ﴿فَبَشَّرْنَاهَا﴾، فاصبر حتى ينبلج وعدُ الغيب من حجاب الغسق.