لا شيءَ يَضُرُّ الإنسانَ مثلَ ضَعفِ مُراجعتِه لنفسِه، وقِلَّةِ الوقتِ الذي يُعطيهِ للتفكيرِ والتأمُّلِ في واقعِه، وتحديدِ ما يُريدُه وما يَحتاجُ له ليُحَصِّلَ ما يُريدُه. الضَّغطُ المُتَّصِلُ المُتَتالِي، أو الفَراغُ اللامُبَالِي = كِلاهما وجهانِ لنفسِ العُملةِ، ويُؤدِّيانِ لنفسِ النتيجةِ: أن يَسِيرَ الإنسانُ خَبْطَ عَشْوَاءَ، ويَحترِقَ عُمرُه في أيّامٍ يُشبهُ بعضُها بعضًا، ومُقَدِّماتٍ مُكرَّرَةٍ تُؤدِّي إلى نَتائجَ مُكرَّرَةٍ. مَن يُرِدْ أن يَفرَحَ بلِقاءِ ربِّه = لا بُدَّ أن يُعِدَّ جيِّدًا لهذا اللِّقاءِ، وألَّا يُضَيِّعَ عُمرَه هباءً.