ما شد انتباهي اليوم موقف من أحدى الخليلات، كانت كلما فتحت قارورة الماء وشربت منها، ولم يبقَ فيها إلاّ القليل جدًا، وضعتها في حقيبتها؛ حتى تراها لاحقًا وتشرب ما تبقى منها. سألتها عن ذلك، فقالت بهدوء وإيمان: “هذه أمانة، أنا المسؤولة عنها وسأُسأل عنها!” توقفت حينها أفكر: كم فرّطنا نحن؟ كم من النعم نُهدر دون أن نستشعر أنها أمانة بين أيدينا؟ اللّهمّ ارزقنا إيمان أهل التقوى والورع، وقلوبًا تعظم نعمك ونخاف مقامك في كل صغيرة وكبيرة