يهذّبُنا القرآن ويعلّمنا؛ ألا ننشغل بما لا يعيننا ولا ينفعنا، وبما لا يزكّينا ولا يرفعنا.. ينبّهنا القرآن أن نستذكرَ المعاني في آياته:(ولا تقفُ ما ليسَ لكَ بهِ علمٌ)! (إنّ السمعَ والبصرَ والفؤادَ كلُّ أولئكَ كانَ عَنهُ مسؤولاً..) لا تفتح في قلبك باباً للفضول، ومرتَعاً لسارقي الأوقات، فربّما إذا فُتح ذاك البابُ لا يغلقُ أبداً، فتجرُّ بذلك نفسكَ لبابِ بلاءٍ كبير، وتعتادُ على الانغماسِ في ما حولك من أحداث، والبحثِ عن أحوالِ الناس، وتتبّعِ عوراتهم، ومجرَيات أيامهم، والانجرارِ وراءَ ما قالوا وما فعلوا..