دانا

في النِّهاية كل ما فعلتُه كان بدافع الخير كما ظننت لكن ..ما كنتُ أرى إلا بعينٍ واحدة وما كنتُ أسمع إلا صدى أفكاري لم أفهم أن الحقَّ لا يُقاس بمقاييسنا وحدنا وأن النيّة الطيبة لا تبررُ الفعل السيئ حين سقط أول من وثق بي، أدركتُ أن خطأي ليسَ في الأفعالِ وحدها بل في الإيمان الأعمى بأنني على صواب. أما الآن، بعد أن تكدّست جثث المعاني حولي وبعد أن تلاشت ضوضاءُ المعارك التي خضتها لا أسمعُ سوى صوتُ الحقيقة يهمس لي : “كنتَ أنتَ الخطر الذي أردتَ محاربته.” ويا للعجب لقد بذلتُ كل جهدي لأكون طيباً! فإذا بي في نهايةِ الحكاية أكون أنا الشرّ الذي كنتُ أهرب منه

احصل عليه من Google Play