السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى كل من ساقه الله لقراءة هذه الكلمات: تذكّر أن كل باب خير يُفتح لك إنما هو منحة ربانية تستوجب منك بذل الجهد والوسع، وأن تؤدي حقها بما أوتيت من قوة وصبر. فحفظ القرآن الذي بدأت به منذ سنوات، وإن تعثرت فيه بين حفظٍ ونسيان، هو أجلّ ما تُعمر به صدرك، فلا تتركه ولا تُعرض عنه. والعلم الذي يسكن قلبك ويطالبك بحظّه، والمتون التي شرعتَ فيها، لا تجعلها خلف ظهرك ولا تلوذ منها بالفرار. إنها نعم عظمى ساقها الله إليك، فعضَّ عليها بالنواجذ، وتمسّك بها ما استطعت، وتوكّل على الله في مسيرك؛ فالعمر مزرعة، وأنت الزارع، وما تغرس اليوم هو ما ستجنيه غدًا. _مَـودّة سُليمان