كلُّ إنسانٍ خُلِق وفي داخله نصفان: نصفٌ يميل إلى الشرّ، ونصفٌ آخر يميل إلى الخير. فما الذي يفرّق الطيّب عن الشرير؟ الطيّب… هو ذاك الذي يجتهد. وما معنى اجتهاده؟ إنه الشخص الذي يُجاهد نفسه ألّا يُظهر مشاعره الشريرة، وأن يتعامل بجانب الطيبة، حتى في المواقف التي تستفزّه، أو تستدعي الغضب، أو قد تدفعه إلى لفظٍ جارح. ومع ذلك، يظلّ قادرًا على أن يجتهد، فلا يردّ الإساءة بمثلها. وهذا لا يُسمّى ضعفًا أبدًا. وقد يظنّ البعض أنّ من يُخفي شعوره الحقيقي يُسمّى منافقًا. لكنّ الحقيقة غير ذلك؛ فالنفاق شيء آخر تمامًا. أما كبح الشرّ، فهو اجتهادٌ، وجهادٌ للنفس، وسلوكٌ لا يقدر عليه إلا الأقوياء. #Lai ✨