أنت تظن أن الحياة مدينة لك بالرحمة، لكنها في حقيقتها مدينة لك بالجلد، تضربك لتوقظك، وتسحقك لتعلّمك، وتجرّدك لتريك أن كل ما تتعلق به هشّ وزائل. إن انتظرت منها عدلاً فلن تنال إلا خيبة، وإن طلبت منها دفئاً فلن تمنحك سوى صقيعها. فإمّا أن تنهض وتكسرها بصلابتك، أو تدوسك بقسوتها حتى لا يبقى منك سوى أثر باهت في تراب النسيان.