أبو كيان الفتيحي

‏وصلنا زمن المجاملات والعناوين الزائفة، قبل أيام رحل عالمٌ سعودي جليل عن عمرٍ تجاوز التسعين، قضى حياته بين العلم والدين، ومع ذلك لم نسمع إلا همساً خافتاً الله يرحمه، بينما قال بعضهم ببرود: خلاص، وقته انتهى واليوم، يرحل فنان شاب فيتعالى الصخب، وتنهال التحليلات والتكهنات، وتُفتح له المجالس والمنشورات، كأنّ الحزن صار يُمنح على قدر الشهرة، لا على قدر القيمة. يا لهذا الزمن، صرنا نُشيّع العلماء بصمت، ونُشيّع المشاهير بضجيج، ونسينا أن الموت موعظة لا مادة للحديث

احصل عليه من Google Play