ستعودُ غزةُ من جديد كما تعودُ الروحُ بعد موتٍ طويل وكما تُشرقُ الشمسُ بعد ليلٍ ثقيل..ستعود على يدِ أبنائها الذين عرفوا طعمَ الرماد، فصاروا لا يخافون النار، والذين حفروا أسماءهم في الركام، ليقولوا للعالم ما زلنا هنا..ستُزهرُ أشجارها من تحتِ التُّراب، كأنّها تُكذّبُ الدمارَ وتُعلنُ الحياة..سيضحكُ الزيتون من جديد، وتعودُ الحاراتُ التي كانت رمادًا لتنبضَ بخُطى الأطفال وضحكاتهم..ستُضاءُ المقاهي الصغيرة برائحة البُن والذكريات، وتُفتحُ النوافذ التي أغلقتها الحربُ على الحُزن، لتمرَّ منها نسماتُ الأمل