{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى: 16، 17]، السعيد يرغبه الله في الآخرة حتى يقول: لا شيء غيرها. فإذا هضم دنياه وزهد فيها لآخرته، لم يحرمه الله بذلك نصيبه من الدنيا ولم ينقصه من سروره فيها. والشقي يرغبه الشيطان في الدنيا حتى يقول: لا شيء غيرها. فيجعل الله له التنغيص في الدنيا التي آثر، مع الخزي الذي يلقى بعدها. 📚ابن المقفع: الأدب الكبير والأدب الصغير (ص 9)