الخديوي

رحلتْ... ولم تترك سوى صمتِ المساءِ، وأثرِ أنفاسٍ على كفِّ الهواءِ، كانتْ تُمطرُ بالحنينِ إذا ابتسمتْ، والآنَ... تُمطرُ بالدموعِ سَمائي. يا نجمَها الهاربَ من ليلي الطويلْ، هل تسمعُ الأنينَ في صدري النحيلْ؟ كم كنتُ أُخفي الشوقَ خلفَ كبريائي، لكنَّه أفشى الحنينَ بدمي العليلْ. رحلتْ... وكأنَّ القلبَ ما عادَ بي، وكأنَّ عمري بعدَها يُطفئُ ضيائي، أبحثُ عنها بينَ أصداءِ الوداعْ، فلا أجدُ إلّا طيفَها في دعائي. سأكتبُ اسمَها على وجعِ الغروبْ، وأتركُ الدمعَ يحكي ما يذوبْ، فالفقدُ علّمني بأنَّ العشقَ نارٌ، تُضيءُ حينًا... ثم تحرقُ القلوبْ. — الخديوي

احصل عليه من Google Play