لمّا رحلتْ، سكتَ الكلامُ وما بَقَى، غيرُ الصدى... يَرثي الليالي العاشِقَهْ. كانتْ عيونُك وطني، ومآمني، واليومَ صِرتُ غريبَ حلمٍ، هالِكَهْ. كم كنتُ أُخفي فيكَ ضعفَ قصيدتي، وأقولُ: إنِّي رغمَ حزني مالِكَهْ. لكنْ مضيتَ، وتركتَ خلفَك مهجتي، تمشي على جمرِ الفراقِ، وأحرِقَهْ. يا من تركتَ القلبَ دونَ وداعِهِ، أخبِرهُ... هل كانَ ذنبي عاشِقَهْ؟ — الخديوي