يا صديقي العزيز، أقنع نفسك أنك لست مرغوبًا، أنت مجرد وسيلة لشخص هارب من واقعه، هارب إليك. يُغريك بأنك الوحيد الذي يفهمه، ويسكب على مسامعك كلمات متبرجة لتصدق وهم الكمال في عينيه، بينما الحقيقة أنه لم يجد صدراً يقبله، فجاء يبتز حنانك. تذكّر، يا عزيزي: أنت لست الشريك، أنت الفراغ المستعار. يقتلون بك بشاعة أوقاتهم، بينما يخبئون أجملها لغيرك. هل ظننت يومًا أنك الشخص الذي يريدونه؟ يا للأسف الشديد، هم ليسوا كذلك. أما في أوقاتهم الجميلة، فلا يأتون إليك، ولا يسألون عنك، سيفلتون يدك، فالهارب لا يتذكر من آواه حين يجد الطريق الذي أضاعه.