قصة وعبرة #زلزال_تركيا_سوريا أحد المنقذيين يحكي قصة عجيبة يقول فيها.. بعد خمس أيام من الزلزال وأثناء الهدم لإزالة أنقاض المباني المحطمة ظهرت سيدة تصرخ وتقول باكية: أوقِفوا الهدم لأن أولادي الاثنين داخل المنزل تحت الأنقاض أحياء. حاول المنقذين إقناعها بعدم وجود إشارة تثبت أن تحت الأنقاض أناسًا على قيد الحياة إلا أنها لم تقتنع فاستجابوا لطلبها رحمةً بها، وبدأو بالحفر اليدوي على الرغم من انعدام الأشارة وعلى الرغم من اعتقادهم أن جهدهم المبذول هذا مُهدر في غير موضعه، إلا أنهم بعد مدة من الحفر تبين لهم أن الإشارات توحي فعلًا بوجود أحياء تحت الجدار وأخيرًا عثروا علي الطفلين على قيد الحياة فنادوا على السيدة ليطمأنوها على أطفالها لكنهم لم يجدوها وكأنها تبخرت فور إنقاذ الصغار..! وبعد دقائق شهد الجيران بأن السيدة أم الأطفال قد توفيت في القصف منذ أربع سنوات.. وكأن الله رد لها روحها رأفة بصغارها تحت التراب فسبحان اللطيف الرحيم من يرحم عبيده أكثر مما ترحم الأم ولدها!. في الحقيقة لا أعلم مدى صحة القصة إلا أن منصات الأخبار تداولتها هكذا.. ومهما يَكن، إن كانت حقيقية فهي معجزة ومادام رب المعجزات حي قيوم لا يموت فكل معجزة مسموح بوقوعها حتى تفنى الأرض ومن عليها.. وإن لم تكن حقيقة فأنا متأكدة بأنه قد حدث وقائع أفظع و أكثر إدهاشًا ومأساوية منها، لكن لم يُكْتَب لنا أن نعرف شيئًا عنها. العبرة أن الذي يرعى النملة العمياء في الليلة الظلماء تحت الصخرة الصماء قادرٌ على أن يرحم عبيده المستضعفين من لا حيلة لهم لأنه رب الحِيّل.. ومن لا قوة لهم لأنه القوي ذو العزة المتين. وأخيرًا أظن أنه من واجبي أيضًا تذكيركم بأنه وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا لا يربي العِيال سوى تقوى آبائهم ولا يحفظهم شيء كحفظ الوالدين لحدود الله.. في صلاحك صلاح لولدك فأصلح نفسك حتى يصلحهم الله لك واحفظ حدوده حتى يحفظهم من بحفظه نَحيا..