القائد عقبة بن نافع عندما قاد جيش المسلمين ليفتح شمال أفريقيا. وتوقف المؤرخون أمام أمر غريب وعجيب اصدره ذلك القائد فما هو ؟! لما وصل عقبة بن نافع إلى شمال أفريقياكلف احدى الكتائب لبناء مدينة القيروان في تونس . فذهبت الكتيبة فوجدت المكان الذي ستبنى فيه المدينة عبارة عن غابات موحشة تسكنها الأسود والذئاب والثعابين فلما رجعوا الى قائدهم شكوا إليه هذا المكان وما فيه . فقام وصلى ركعتين وخرج مترجلاً حتى صعد على صخرة وسط الغابة وقال: أيتها الأسود ينادي الأسود في الغابة أيتها السباع أيتها الحيات أيتها العقارب.إنّا جنود الله نحن أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام جئنا نفتح الدنيا ويقيننا لا إله إلا الله محمد رسول الله فاخرجي سالمة أو ادخلي في بيوتك. وماهي إلا لحظات حتى خرجت الأسود تحمل أشبالها والذئاب تحمل جراءها والثعابين تحمل فراخها وأفسحت لهم المكان ليبنوا إحدى المدن الاسلاميه هناك فقال أحد الجنود للقائد عقبة ألا نقتلها أيها القائد ؟ فقال عقبة لا نقتلها لاننا نحفظ العهد فقد أعطيناها الأمان فكيف ننقض العهد ونحن أصحاب محمد المصادر 1البدايه والنهايه لابن كثير 2نهايه الارب فى فنون الادب 🌷🌷🌷
قصص وعبر *قصة وعبرة.* إمرأة ضاقت أحوال زوجها فذهبت إلى رجل ميسور الحال ، وطرقت الباب ، فخرج أحد الخدم وقال لها : ماذا تريدين؟ . فقالت : أريد أن أقابل سيدك . فقال : مَن أنتِ ؟ . قالت : أخبره أنَّني أخته . الخادم يعلم أنّ سيده ليس عنده أخت ، فدخل وقال لسيده : إمرأة على الباب تدَّعي أنّها أختك . فقال : أدخلها . فدخلت فقابلها بوجهٍ هاشّ باشّ ، وسألها من أيّ إخوتي يرحمك الله ؟ . فقالت : أختك من آدم . فقال الرّجل الميسور في نفسه : إمرأة مقطوعة والله سأكون أوّل مَن يصلها . فقالت : ياأخي ربّما يخفى على مثلك أنّ الفقر مُرُّ المذاق ، ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطّلاق فهل عندكم شيئاً ليوم التَّلاق؟ فما عندكم ينفد وما عند الله باق . قال : أعيدي . فقالت : ياأخي ربَّما يخفى على مثلك أنّ الفقر مُرُّ المذاق ، ومن أجله وقفتُ مع زوجي على باب الطّلاق ، فهل عندكم شيئاً ليوم التَّلاق ؟ فما عندكم ينفد وما عند الله باق . قال : اعيدي ، فأعادت الثّالثة ، ثمَّ قال في الرّابعة : أعيدي . فقالت : لا أظنّك قد فهمتني وإنَّ الإعادة مذلَّة لي ، وما اعتدتُ أن أذلَّ نفسي لغير الله . فقال : والله ما أعجبني إلّا حسن حديثك ، ولو أعدتِ ألف مرَّة لأعطيتك عن كلِّ مرّة ألف درهم . ثمّ قال لخدمه : أعطوها من الجمال عشرة ، ومن النّوق عشرة ، ومن الغنم ما تشاء ، ومن الأموال فوق ما تشاء لنعمل شيئاً ليوم التّلاق فما عندنا ينفد وما عندالله باق . لا تنسو الفقراء ..لان الله غني ونحن الفقراء.
*قصة نافعة* فى عهد السّلطان نور الدين زنكي أتى إليه شابٌّ من بلاد الروم وأعلن إسلامه وطلب البقاء في أرض المسلمين . فقال له نور الدين : ما مهنتك ؟! قال الشاب : أعمل بالطب وعلاج الجرحى ... قال نور الدين : هل تقبل أن تعالج جرحى جيشنا ؟! قال الشّابُّ : هذا والله ما أتيت من أجله يا سيدي فإني أريد أن أكفّر عن ذنوبي وعملي بجيش الكفار ... قال له : يا بني إنّ الإسلام يجُبّ ما قبله والتّوبة تجبّ ما قبلها .. ثمّ قال نور الدين : من أين تأتي بما تحتاج من أدوية ومواد العلاج ؟!! قال له : لا توجد إلا في بلاد الروم يا سيدي . قال نور : والله لا نرضى أن يكون علاج جرحانا من أرض عدونا ... فقال له : خذ مجموعة من الجُند في غير لباس الجند واذهب إلى بلاد الروم وأتي لنا بمجموعة من الأعشاب والمواد لنصنع مثلها هنا في أرض الإسلام .. فذهب الشّاب وعاد بعد مدة وأحضر معه ما طلب منه قائده البطل المجاهد . فاعطاه نور الدين بعض القطع الذهبية وقطعة أرض وبعض من المساعدين وقال له : ازرع هنا كل الأعشاب التي أحضرت معك فإذا استوت فأتنا بها واجعل قطعة من الأرض وازرع لنفسك بها ما تقتات به إن حدث في الأمور أمور . ففعل الشاب وأتى بعد مدة بما زرع من أعشاب طبية فأعطاه نور الدين مكانا ليقوم بتصنيع الأدوية وأمر له بجلب المواد التي يريدها من بلاد الإسلام بدلا من من الحاجة إلى ما عند عدونا ... وأمر نور الدين بمجموعة من الشّباب أن يتعلموا على يد هذا الطبيب حتى إذا حدث له مكروه يكون هناك البديل ولا يحتاج الجيش إلى مدد من غير ابنائه . وبعد فترة أتى الشاب لنور الدين وقال له : سيدي القائد : إني قد علّمت الشّباب مهنتي ولن يكون هناك حاجة كبيرة لي بعد اليوم فاذن لي ان أحمل سلاحي وأحارب عدو الله كما حاربتكم من قبل فإني أحب أن ألقى الله شهيدا ... قال له نور الدين : فاكتب وصيتك واشتري لك سلاح من حر مالك فلن أعطيك سلاح فتعجب الشّاب وقال سمعا وطاعة . وقال له نور الدين مستدركا : فاكتب وصيتك فإنّ لك أهل ومال ففعل . ودخل الشّاب في جيش المسلمين وأبلى بلاء حسنا حتى أنّ جنود الروم كانوا يفرون من أمامه ويقولون شيطان شيطان .. إنّ الجن يحارب مع جيش المسلمين من شدة بطشه على العدو ... وبعد أن فرغت المعركة بحث نور الدين عن الشّاب فلم يجده وسط الأحياء ولا الجرحي فذهب بنفسه بين الشهداء يبحث عنه . فاحتضنه نور الدين وبكى بكاء شديدا حتى علا نحيبه وبينما يحتضنه نور الدين وجد رقعة في جيب صدره فأخرجها فإذا بها مكتوب : سيدي أوصي بشطر مالي لأهلي والآخر يجهز به جند صدقة لي بعد مماتي . سيدي نور الدين : لقد فهمت ما كنت تطلبه مني أنت أعطيتني الأرض حتى يكون الجندي المسلم يأكل من عمل يده ورفضت أن تعطيني سلاح حتى يكون أول سلاح من حر مالي وأتيت لي بالعشب والعقار من بلاد الإسلام فأنت تقول لي بما فعلت : أنّ المسلمين لن ترفع لهم راية إلا إن كان طعامهم من عمل يدهم، ودوائهم وسلاحهم من صنعهم فجزاك الله عني خيرا، واسأل الله أن تكون رفيقي في الجنة ... المصدر / 📚 البداية والنهاية لابن كثير
وصل نبأ لصلاح الدين الأيوبي أن القائد الأفرنجي أرناط حاكم الكرك في فلسطين قام بقطع الطريق على الحجاج المسلمين، وقتل النساء، والأطفال وكان يقول: قولوا لمحمدكم أن يدافع عنكم ! وشاء الله تعالى أن يفر رجل بنفسه ويذهب إلى صلاح الدين ويخبره بما حدث ،فماذا كان موقفه ؟ اعتزل صلاح الدين في بيته، وأخذ بالتضرّع والبكاء يومين كاملين، وهو يقول: يا رب هل تسمح لي أن أنوب عن رسولك محمد صل الله عليه وسلم في دفاع عن أمته، وما زال يكررها حتى اليوم الثاني ثم أعد جيشه، وقال فيهم هذه الخطبة الصغيرة: يا جند محمد عليه الصلاة والسلام إن أرناط حاكم الكرك قد تجبر وعلا وقتل حجاج بيت الله الحرام، وسفك دماء الأطفال والنساء، وهو يقول: قولوا لمحمدكم أن يدافع عنكم. وأنا قد وهبت نفسي وروحي لأنوب عن محمد صل الله عليه وسلم ـفي الدفاع عن أمته، فمن أراد الذهاب معي فليلحقني، فقال جنده جميعاً بصوت واحد: كلنا فداء لرسول الله وعندما دارت المعركة، معركة حطين، وانتصر فيها صلاح الدين وأُسر أرناط ،قال صلاح الدين له: أأنت الذي قلت قولوا لمحمدكم أن يدافع عنكم ؟ قال: نعم. فأجاب صلاح الدين:وأنا العبد الفقير الذي تراه أمامك، قد ناب عن رسول الله في الدفاع عن أمته وقطع رأسه.
الاب هو من يربي دخل الأب منزله كعادته في ساعة متقدمة من الليل وإذ به يسمع بكاءً صادراً من غرفة ولده ، دخل عليه فزعاً متسائلاً عن سبب بكائه ، فرد الابن بصعوبة : لقد مات جارنا فلان ( جد صديقي أحمد ) ، فقال الأب متعجباً : ماذا ! مات فلان ! فليمت عجوز عاش دهراً وهو ليس في سنك .. وتبكي عليه يا لك من ولد أحمق لقد أفزعتني .. ظننت أن كارثة قد حلت بالبيت ، كل هذا البكاء لأجل ذاك العجوز ، ربما لو أني متُ لما بكيت عليَّ هكذا ! نظر الابن إلى أبيه بعيون دامعة كسيرة قائلاً : نعم لن أبكيك مثله ! هو من أخذ بيدي إلى الجمع والجماعة في صلاة الفجر ، هو من حذرني من رفاق السوء ودلني على رفقاء الصلاح والتقوى ، هو من شجعني على حفظ القرآن وترديد الأذكار . أنت ماذا فعلت لي ؟ كنت لي أباً بالاسم ، كنت أباً لجسدي ، أما هو فقد كان أباً لروحي ، اليوم أبكيه وسأظل أبكيه لأنه هو الأب الحقيقي ، ونشج بالبكاء .. عندئذ تنبه الأب من غفلته وتأثر بكلامه واقشعر جلده وكادت دموعه أن تسقط .. فاحتضن ابنه ومنذ ذلك اليوم لم يترك أي صلاة في المسجد . #قصة_و_عبرة