إسلامية

• فضل الصلاة في المسجد مع جماعة المسلمين • ◽عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : من سرَّه أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادى بهن فإنهن من سنن الهدى وإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى وإنكم لو صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو أنكم تركتم سنة نبيكم لضللتم ، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى يهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف . وفي لفظ ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علَّمَنا سنن الهدى ، وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه . رواه مسلم ( ٦٥٤ ) . ◽وعن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: صلاةُ الجماعةِ تَفضُلُ على صلاةِ الفذِّ بسَبعٍ وعِشرينَ دَرجةً . رواه البخاري (٦٤٥)، ومسلم (٦٥٠) . ▪ الفذِّ : الذي يصلي لوحده . ◽وعن أبي هريرةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: من تطهَّرَ في بيتِه ثم مشَى إلى بيتٍ مِن بيوتِ اللهِ، ليقضي فريضةً مِن فرائضِ اللهِ، كانت خطوَتاهُ إحداهما تحطُّ خطيئةً، والأُخرى ترفعُ درجةً . رواه مسلم (٦٦٦) . ▫في هذه الأحاديث الحث للمؤمنين على الصلاة مع جماعة المسلمين في المسجد، مع بيان الفضائل العظيمة لصلاة الجماعة، ومنها أنها تمحي بكل خطوة يخطوها المسلم للمسجد خطيئة وترفعه درجة، ومن أعظم فضائل صلاة الجماعة أجر المضاعفة إذ أنها يضاعف أجرها سبع وعشرين درجة على الصلاة منفرداً، وهذا فضل عظيم يتفقهه المسلم الحريص على دينه، فمن أعظم ما شرعه الله تعالى هو ما فرضه علينا، والناظر في فضائل الأعمال التطوعية من صلاة وصيام وغيرها، وفيما تعود على العبد من الأجر العظيم لأدائها والقيام بها، لعلمنا ما للفرائض التي شرعها الله تعالى من عظم المنزلة عند الله وعظيم الجزاء، فإذا عرفنا هذا ثم عرفنا أن الصلاة هي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، أي أن أول ما يأتي من الأركان بعد شهادة الوحدانية لله وأن محمد عبده ورسوله هي الصلاة!، فالصلاة هي عمود الإسلام، وهي أول ما يحاسب عليه العبد في يوم القيامة، فإذا صلحت صلح سائر عمله وإذا فسدت فسد سائر عمله، فماذا نتوقع أن يكون عظم أجر الصلاة؟، فإذا عرفنا هذا كان ينبغي على كل عاقل أن يتفكر بمقدار عظم أجر هذه المضاعفة فيغتنمها، ويسعى للقيام بالصلوات المفروضات مع جماعة المسلمين في المساجد، وما أعظم ندامة وحسرة من يغفل عنها ويضيعها، والناظر في أحاديث النبي ﷺ عن فضل صلاة الجماعة والتحذير من التهاون فيها، يعلم عظمتها ومقدار منزلتها عن الله تبارك وتعالى . ▫فلنحرص على القيام بأداء الصلوات المفروضات في المساجد، حتى نحافظ على سُّنَّة الهدى التي شرعها الله لنا، ونكسب الأجور العظيمة المترتبة جراء المضاعفة من أداء الصلاة جماعة، ولنحرص كذلك على تشجيع شبابنا وشباب المسلمين على هذا العمل العظيم، حتى نكون من الداعين للهدى .

تم النسخ
احصل عليه من Google Play