إسلامية

يكثرُ عليكَ أذى الدنيا.. حتى تحسب أن لا إنفراج لها، لا تغلق عينيك، كلّا، أبقِها مفتوحةً لدقيقة.. أبصِر .. هناك! أترى؟ وسط المشاكل الكبيرة، يسوق الله لكَ صِغارَ المعيّة، لا ترتقي لتكون جبرًا، نعم، ولكنّها تدلُّك برفقٍ على لطف الله بك.. إذن ترى في الصورة الكبيرة: الكثير من البقع السوداء التي تُقَنِّطك من إنصلاح الأمر، ولكي لا تيأس بالكُليَّة؛ هناك بقعٌ بيضاء من اللطف تكسر حدة السواد.. أتسمع دبيب كراهية الدنيا في صدرك؟ أترى مفعول البقع البيضاء التي توجّهك لرغبة الآخرة؟ أفهمت عن اللهً شيئًا؟ لا؟ إذن أكمل معي.. أنتَ الآن حزينٌ على دُنياك، ترى الآخرة هي العِوض.. توسوس لنفسك لُطف الله بي في أيامي وإن لم تنحَلّ مشاكلي، يطمئنُني أن هناكَ جنةً أرى عوضَ الله فيها بحق هنا.. هنا تحديدًا.. يأتيكَ الفتح.. والسبب جليٌّ وواضح لا مِرية فيه.. لأنّك وأخيرًا، أعطيت للآخرة مركزيتها المُستَحَقَّة.. وأَيَست من الدنيا وأخرجتها من حساباتك.. أنتَ الآن مستعدٌ للفتح والجبر والعوض.. لأنه لو آتاكَ قبلًا؛ لكان فتنة.. أما الآن فأنتَ هادئ لا تستخفُّكَ عطاءات الدنيا، ولا تعيقك عن السير بإتجاه الجنة، العوض الحقيقي.

تم النسخ
احصل عليه من Google Play