. #قصة_واقعية ✍كنت علي سفر ودخلتُ مسجداً بالأسكندرية قبيل صلاة الفجر.. فوجدت رجلاً ساجداً في المحراب يبكي وهو يقول بالمصرية العامية: يا رب خلاص بقا يا رب.. يا رب أنا تعبت خلاص يا رب.. يا رب مليش غيرك يا رب.. يا رب أروح فين يا رب!!!؟ فقلت في نفسي هذا ليس بكاء مذنب ولكنه بكاء صاحب حاجة.. فانتظرته حتي أنهي صلاته ثم اقتربت منه فربتُّ علي كتفه وقلت: ما لك يا عم قطعت قلبي بدعائك.. فقال: أنا زوجتي عندها عملية جراحية في الساعة التاسعة صباحا تكلفتها 15400جنيه ليس معي منها جنيهٌ واحد.. قلت: والله يا أخي ما عندي ما أساعدك به ولكني أبشرك أن الله تعالي أرحم بنا من أمهاتنا.. فما وثق أحد بالله وخذله الله. فأكمِلْ دعاءك وتوجهك إلي الله ولا تيأس ثم انحزت إلي ركن بالمسجد فصليت ركعتين ونمت.. وبعد وقت جاء المؤذن.. فقمت فتوضأت وصليت السنة ثم قال لي الإمام: بالله يا شيخ تصلي بنا فقلت : أنا تعبان لأني علي سفر فقال صل ولو بقصار السور.. فصليت بهم إماما وكنا في الشتاء. بعد الصلاة أقبل نحوي رجل من الصف الثالث يبدو عليه أمارات الثراء فسلم عليَّ بحرارة وقال: سبحان الله أنا لسة مشتري شقة فوق المسجد.. وسمعت صوتك فقلت أنزل أصلي معك وأسلم عليك وأنا والحمد لله عندي مصنع بلاستيك علي الطريق الدولي و ربنا أكرمني وقد اجتمعت عندي زكاة مالي 15400 جنيه يقول الشيخ: فاقشعر بدني وبكيت فالتفت الناس وهم يتهامسون علام يبكي الشيخ؟!! فتفحصت وجوه الناس حتي وقع بصري علي الرجل صاحب الحاجة فقلت له تعال فجاء وفي عينيه حُمرة من أثر التضرع والبكاء فقلت له: يا عم الحاج أنت لماذا كنت تتضرع وتبكي؟ فقال: أما قلت لك أن زوجتي عندها عملية الساعة التاسعة صباحا تكلفتها 15400 جنيه ليس معي منها جنيه واحد؟! فقام صاحب المصنع فاحتضن الرجل وقال الله أكبر.. فقلت له وما ذاك؟!! قال: زوجتي منذ فترة وهي تقول أخرج هذه الزكاة أخرج هذه الزكاة.. وأنا أقول لها: لا.. حتي أجد مكروبا فأعطيها له فيفرج الله عني بها كربة من كرب يوم القيامة.. صاحب القصة الشيخ الدكتور/ محمد الصاوي قال رسول الله ﷺ : من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة .