إلى حلمي الواقف في آخر الطريق ينتظرني..!! أعلمُ أن الطريق إليك صعب ، و غير مُمهد ، و أنني قد أتعثر أحياناً و قد تخّر قواي ، حتى أكاد ألفظ عبارات الإستسلام .. لكنني لن أستسلم !! بطريقةٍ ما كُنت أنتَ من اخترتني ، و لم أكن أنا من اخترتك ، كنتُ كمن يقف في مفترق طرق ، حائرةٌ و مُشتته أي الطرق اختار ، أصوات شتّى تعلو في أذني أن لا تختار ذاك الطريق ، اختار طريقاً أيسر طريقاً لا يُرهِقُ عقلك ، و لا يُتعِبُ جسدَك ، إلى أن أحاطت كفي تلك اليد فكانت كيدِ أُمٍ تمسك معصم طفلها لتتجاوز معه الطريق ، لم تكن تلك اليد إلا يَدُك و لم يكن ذاك الطفل إلا أنا !! أخذت بيدي يا حُلمي و هديتني الطريق و تجاوزت معي العتبة الأولى فالثانيه و في كُل مرةٍ تزدادُ نشوتي بِك ، أسير نحوك بخُطى خجولة ، أعلم أنك تنتظرني و ربما أنت من يتقدم نحوي أكثرُ مني سأصل و سنلتقي ذات يوم أعدك..!!