عبارات وخواطر

‏السّلام عليكَ يا صاحبي، تسألني: ماذا أفعلُ وقد وصلت الأمور إلى طريقٍ مسدود؟! فأقول لكَ: في العلاقات لا يوجد طريق مسدود، هناك دوماً منفذٌ ما نعبرُ منه! لتأخذ العلاقة شكلاً آخر غير الذي هي عليه الآن، فإما أن تعود أقوى مما كانتْ عليه، فبعض العلاقات كخيطان الصوف، كلما ازدادت تشابكاً ازدادت متانة! ونحن مدينون للخلافات أحياناً، لأنها تُرينا حجمنا في قلوب الآخرين، وترينا حجم الآخرين في قلوبنا! وقد تصبحُ علاقة فاترة جداً، لا هي بالحيَّة ولا بالميتة، تماماً كالمريض الميْت دماغياً، فلا هو مع الأموات فيُدفن، ولا هو مع الأحياء فيقوم! وقد تنتهي العلاقة إلى الأبد، وهذا بحد ذاته منفذ، فإن قيل لكَ أن الحياة لا تقِفْ على أحدٍ فصدِّقْ! وصدِّق أيضاً أنه ليس المهم الحياة، وإنما طعمها يا صاحبي، فتشبّث بأولئك الذين يجعلون لحياتك طعماً! يا صاحبي، كل العلاقات تُصاب بلحظة فتور،  وهذا لا يعني نهايتها، إنها استراحة المحاربين من وعثاء الحياة، أحياناً نحن نحتاج هذه المساحة والمسافة من الفتور، لننطلق أقوى من قبل! اُنظر للسهم في يد الرامي، كيف يضعه في كبد القوس، ويرجعه بقوة شديدة إلى الوراء، ثم يقذفه، فينطلق سريعاً وثاقباً وواثقاً من مسيره، لولا هذا التراجع ما كان له هذه القوة، والعلاقات كذلك! والسّلام لقلبكَ

تم النسخ
احصل عليه من Google Play