📝قصة دجاجة القاضي . -------------------------------------------------------- جاء رجلٌ إلى محل دجاج و معه دجاجةٌ مذبوحةٌ يريد تقطيعها فطلب منه صاحبُ المحل تركها و العودة بعد ساعةٍ لأخذها. مر قاضي المدينة على صاحب محل الدجاج و قال له :- أعطني دجاجة، فأجابه:- ليس عندي إلا هذه الدجاجة، و هي لرجل سيرجع ليأخذها. فقال القاضي :- أعطني إياها وإذا جاءك صاحبُها قل له إن الدجاجةَ طارت، فإن اعترض دعه يشتكي و لا يهمك. ثم أخذ القاضي الدجاجة و ذهب. وجاء صاحب الدجاجة إلى محل الدجاج كي يأخذ دجاجته، فأخبره صاحب المحل بأنها طارت. فغضب صاحب الدجاجة و قال : هل أنت مجنون؟ لقد أحضرتها و هي مذبوحةٌ فكيف تطير و هي ميتة !!!؟ هيَا نذهب للقاضي، حتى يحكم بينا و يظهر الحق و أثناء ذهابهم للقاضي مرُّوا بمسلمٍ و يهودي يقتتلان فأراد صاحب محل الدجاج أن يفصل بينهما و لكن إصبعه دخلت في عين اليهودي ففقأتها. تجمع الناس و أمسكوا بصاحب محل الدجاج و جرّوه إلى عند القاضي، و عندما اقتربوا من المحكمة، أفلت منهم و هرب، ثم دخل مسجداً، و صعد فوق المنارة فلحقوا به… فقفز من فوق المنارة، فوقع على رجل كبيرٍ فمات الرجلُ. جاء ابن الرجل، و لحق بصاحب محل الدجاج و أمسكه هو و باقي الناس و ذهبوا به إلى القاضي. فلما رآه القاضي تذكر حادثة الدجاجة و ضحك . و هو لا يدري أن عليه 3 ثلاث قضايا:- سرقة الدجاجة، و فقئ عين اليهودي، و قتل الرجل كبير السن . عندما علم القاضي بالقضايا الثلاث أمسك رأسه و جلس يفكر، ثم قال :- دعونا نأخذ القضايا واحدة واحدة نادوا أولاً على صاحب الدجاجة قال صاحب الدجاجة : هذا سرق دجاجتي و قد أعطيته إياها و هي مذبوحة، و يقول أنها طارت، كيف يحدث هذا يا سيادة القاضي ؟؟ قال القاضي : هل تؤمن بالله، قال : نعم ، قال القاضي : “يحيي العظام و هي رميم” قم … فما لك شيء عند الرجل احضروا المدعي 2 الثاني. جاء اليهودي و قال : هذا الرجل فقأ عيني …! فقال القاضي لليهودي : “العين بالعين و السن بالسن”، لكن دية المسلم لأهل الذمة النصف …! يعني: نفقأ عينك الثانية حتى تفقأ عين واحدة للمسلم. فقال اليهودي : لا لا أنا أتنازل عن الإدعاء عليه. فقال القاضي : أعطونا القضية 3 الثالثة. جاء إبن الرجل المسن الذي توفي و قال : هذا الرجل قفز على والدي، من فوق منارة المسجد و قتله …! فقال القاضي : اذهبوا بالمتهم الى نفس المكان، و اصعد أنت فوق المنارة و تقفز عليه …! فقال الشاب : لكن ياحضرة القاضي إذا ما تحرك هو يميناً أو يسارًا، يمكن أن أموت أنا، قال القاضي : و الله هذه ليست مشكلتي، لماذا لم يتحرك والدك يميناً او يسارًا ؟؟ فقال الشاب : لا لا أريد شيئاً منه، و أتنازل عن الإدعاء عليه. الخلاصة: هناك دائماً من يستطيع إخراجك مثل الشعرة من العجين.