﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا﴾ البُغض الشديد مهلكة، والحُبُّ الشديد مهلكة، وقد اُبتليَ يوسف عليه السّلام بهما: فأما البغض الشديد، فكان سبباً لإلقائه في الجُبِّ، وأما الحُبُّ الشديد، فكان سبباً لإلقائه في السجن، نحن أحياناً لا نملك زمام قلوبنا، ولكننا أُمرنا بالعدل سواءً أحببنا أم كرهنا، فلا تجعلْ سيئات من تُحب حسناتٍ لأنك تُحبه، ولا تجعل حسنات من تكره سيئاتٍ لأنكَ تكرهه. كُنْ عادلاً، وضَع الأشياء في أماكنها الصحيحة! قال عبد الله بن محمدٍ الورَّاق: جئنا إلى الإمام أحمد، فقال لنا: من أين أقبلتم؟ فقلنا: من مجلس أبي كُريب، فقال: اكتبوا عنه، فإنه شيخ صالح. فقلنا: ولكنه يطعنُ فيكَ! فقال: شيخٌ صالح قد بُليَ بي! 🤍
تم النسخ