عبارات وخواطر

عبارات وخواطر

لنفرض أنّ إنسانًا انضمّ إلى هنا لأجل كلماتٍ أعجبته، ثمّ بنى في نفسه أنّ كلّ ما هنا مثل الذي أَحبّه؛ أتظنّه يجده كذلك؟ لن يجده وسيرى أشياء تعجبه وأخرى لا تعجبه وأشياء تمسّه وأخرى لا يدري ما الذي يُجبره على قراءة مِثلها.. هذه فِكرتي عن الإنسان وعلاقاته، ومحاولة حصره في خِصلة إنّما هي جهل به، ولو أننا ما تَحمّلنا إلا الذي نُحبّ لما عاشرنا أحد، ولوجدنا في كلّ إنسان نُحبّه؛إنسانًا آخر نكرهه.. لا أقول أن نقبل ما نرفض أو نُحِب ما نكره،ولكن هذا هو الإنسان، استيعابه كلّه وإرشاده هديّة له؛ ولو بخلت بها أو شعرت بقلّة استحقاقه، انظر إلى نفسك نظرة شمولية قريبة، ستجد ما تكره، وستجد ما لو كنت غيرك لكرهته، هذا هو الإنسان، استوعبه قبل أن تَفرُمه ويَدهَسك. الإنسان بطبعه يبحث عن من يُشبهه، وهذه هي يُشبهه وليس مطابقًا له.. محاولة تفصيل النّاس كما نُريد ستظلّ تَفشل. نحن لسنا نُسَخ. والتنوّع جمال وحياة.. وبعد كلّ ما قلت؛ أجمل شيء في التجربة الإنسانية أن يظلّ البقاء اختياريًا.. وسلب الإنسان حُريّته فيما لا يُطيق إنّما هو ظُلم له..

تم النسخ
احصل عليه من Google Play