#قصة_حقيقية محمد سعد الأزهري: انظروا للإيمان عندما يؤثر في قلب الإنسان 🔺قصة فتاة ناجية من أهوال درنة🔺 بسم الله وحده وبعد : هدوء ما قبل العاصفة. في يوم العاشر من سبتمبر يوم الأحد تحديدا.. استيقظت فجرا كما أحب دائماَ صليت وقرأت أذكاري ووردي ، لنقُل ان هذا اليوم حاز الترتيب الأول في كونه مُرتبا عن سائر أيام هذا العام! قُمت بالرياضة ٣٠ دقيقة سعادة ونشاط مع أنغام أنشودة (ماضٍ كالسيف) أعددت الشوفان وأخذت ساعة من دراسة محاضرة نساء و ولادة التي تغيبنا عليها يوم السبت نتيجة إعلانات سابقة على إعصار شديد قادم، الذي لم يأبه لأمره أحد! حان موعد صلاة الضحى، قمت وصليت ثم خرجت لإعدادات المنزل من تنظيف وترتيب وتنسيق مع روح مبهجة سعيدة بإنجازات يومها اللطيف! قلبٌ مليئ بالحَمْد والشُّكر على نِعمة الإيواء والمنزل والأهل .. جاءت الرابعة عصرا ، وبعد صلاة العصر جلست أنا والعائلة باحتساء فنجان قهوة مع أصوات الضحكات والمزاح اللطيف! بعد المغرب قمت أنا وصديقتي على التليقرام بتكرار ما تيسر من سورة يونس ساعة كاملة الانترنت بدأ يضعف تدريجيا بسبب الأمطار الغزيرة الغير معتاد في الأمر أنها أمطار غزيرة في شهر سبتمبر ولكن اعتدنا على صوتها أحب المطر وأحب أن اتبلل بقطراته لكن هذه المرة لم أرد رؤيته أبدا ولم أخرج لتمسني قطرة واحدة منه كنت أشعر أنه ثمة شئ غريب سيحدث! صليت العشاء وقلت في نفسي أنام ثم استيقظ الرابعة فجرا لقيام الليل! كتبت قبل نومي إنجازات اليوم ثم وضعت مذكرتي جانبا ، قرأت أذكاري ونمت! ساعتين وصوت المطر يعلوا الرياح أصبحت شديدة شديدة لا كلام يصفها! الرعد والبرق في تزايد استيقظت بقلب مرتجف ،قلت يا ويحي نفسي تنام وآيات الله أراها عيانا حولي! توضئت طرحت السجادة أتيت بمصحفي ساعة قُضيت بين صلاة واستغفار وتلاوة القرآن كنت قد تلوت آيات سورة الأحقاق{وأذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف} وأتأمل كيف الله عذبهم بالرياح والأمطار { قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} ثم آتي على كلمة{تُدمّرُ} وأنادي أتراك يا ربّ تدمرنا؟! أترانا نرى ما رأى قوم عاد{ فَأصْبَحُوا لا تَرى إلّا مَساكِنَهم كَذَلِكَ نَجْزِي القَوْمَ المُجْرِمِينَ﴾ أترانا نحنُ مُجرمين ؟! أصوات الرياح تزداد ...تحولت من رياح عادِيّة إلى رياح عاتية شديدة الهبوب! بدأ الماء يدخل للمنزل بالتدريج! يذهب اخي بعد كل ١٠د يطمئن على سيارته أنها لم تغرق لأنها أغلى ما يملك ففيها ماله وممتلكاته! أمي تطمئن على السجاد بأنه لم يتبلل! أختي رأت الحل ان تذهب لتنام في الطابق السفلي بعيدة عن ضجيج العائلة وصوت المطر! أنا على السجادة اتضرع وأبكي إن كان بلاء فيا رب خفف وإن كان مجرد مطر فيا رب أنزل السكينة والطمأنينة على قلبي لأني أعاني حينها من ضربات قلب شديدة زادت تخوفي؟! خرجت من غرفتي بالصدفة أراد أخي النزول ليطمئن على سيارته للمرة العاشرة بالصدفة يفتح وميض الضوء تجاه باب المنزل! وهنا كانت الصدمة ؟! الماء يتدفق بغزارة داخل المنزل؟! وأختي نائمة في الطابق السفلي!! ذهب أخي مسرعا ليوقظها ..صرخات أمي تعلو بإسمها! سمِعت أختي صراخنا أرادت الخروج من باب الشقة السفلية وإذا بباب المنزل ينقلع من مكانه ويأتينا سيل من الماء ، من رحمة ربي أن انقلاع الباب لم يأتي بصورة مستقيمة وإلا ماتت أختي حينها أرسل أخي يده كي تتشبث أختي بيده بسرعة.. في لمح البصر الماء وصل للطابق الثاني ذهبنا مسرعين للطابق الثالث ثم خرجنا لسطح المنزل! الماء يعلو والأمطار تتزايد صعِدنا لأعلى قُبه المنزل بجوار تنك(خزان) الماء السماء فوقنا مباشرة وسيول الماء تعلوا تحتنا المنزل احتمالية ٥٠% ينهدم لوقوعه في بيئة تربية رطبة جدا صراخنا يعلوا لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين الرجال كالنساء ..الكل يبكي وبشدة الموت أمامنا لا محاله! حينها لم أفكر في خِزانة ملابسي ولا نوع الطعام المفضل لدي! لم آبه بإكسسواراتي المفضلة! ولا فلانة لماذا لم تتصل بي، ولا حتى هاتفي! كنت فقط أتذكر أعمالي بماذا سألاقي ربي ؟! ماذا أعددت لهذه اللحظة؟! هل ربي راضٍ عنّي؟! ماذا كان حجابي؟! هل كان كما يُحبّ الله؟! لم أمنح في حياتي للقرآن وقتا كثيرا هل سأموت شهيدة ويتقبلتي ربي من الشهداء؟! أم غير ذلك؟! أردد آيات قصة نوح عليه السلام{ وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم○وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين○قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين} ومن كان منزله من طابق واحد انجرف تحت السيل وكان من المغرقين! رأيت أهوال كأنها أهوال يوم القيامة ولَيوم القيامة أشد وأبقى!