فإني مخبرك بأمر عجيب ولكن أنظر إلي أما تعرفني ؟✨🤍 قال : لا ؟✨ فقال التاجر : أنا عميلك الذي كان يبيع تجارتك . فنظر إليه ووثب يعانقه ويشكر له فضله .🤍✨ قال : لا تشكرني فأنا الذي يجب أن أشكرك فقد أحياني الله بسببك وسيحييك بسببي وما أعطيتك من الدنانير ليس من مالي بل من مالك فإن لك عندي ألف دينار .🤍✨ قال : ومن أين جاء ذلك الدين ؟ قال : إني وجدت زنارك بعينه وجاء بكيس فيه ألف دينار . فرح الرجل وبرقت عيناه وسأل : هل الزنار نفسه عندك ؟ قال : نعم . فشهق شهقة بدا كأن روحه خرجت معها وخرّ ساجدا لله ثم رفع رأسه وقال : هاته. فجاءه به وطلب سكينا.🤍✨ فأعطاه السكين فخرق جلد الزنار واستخرج منه حجر ياقوت أحمر شعاعه 🤍✨ قوي جدا وترك الدنانير ومشى وهو يدعو لي . قلت : خذ دنانيرك .🤍✨ فحلف ألاّ يأخذ منها شيئا إلا ثمن ناقة ونفقات السفر فألحّ عليه التاجر فأخذ ثلاثمائة دينار وسامحه بالباقي . وفي السنة التالية جاء على عادته وقد أعاد الحجر إلى الأمير ✨🤍 واستعان عليه بوجوه البلد فخجل ورد إليه ماله كله وعوّضه 🤍✨ وعاش الجميع بالمسرات وكان ذلك بفضل الصدق في المعاملة والإخلاص في الدعاء، وصحة التوجه إلى الله عند الشدائد.