ㅤㅤㅤㅤㅤㅤㅤㅤ - والذي نفسي بيده لو ڪشفت لك الحجب لرأيت من لطف الله بك ورحمتـه ما لا يخطر ببالك! رحمته تحوطك، ورأفته تدفع عنك، ولطفـه يشملك، قريب منك، أقرب إليك من أهلك وصحبك وحبل الوريد! ما ترڪك يومًا، وما أفل لحظة، وما ودعك ولا قلى! ڪم دفع عنك شرًا، وڪتب لك خيرًا، وغفر لك ذنـبًا، ووضع عنك إصرًا وأنت لا تدري! ڪم ثبّـتك في الفتن، وصبّرك في المحن وأنت لا تدري! ڪم حلم عليك ولـم يعاجلك بالعقوبة، وفتح لك أبـوابًا للعودة مرة بعد مرة وأنت لا تدري! ڪم اقتضت رحمتـه ألا يقدر عليك إلا ما يعلم أنك تطيقه وأنت لا تدري! لڪن هذه ليست الجنة، ليست دار المثوبة والنعيم، هذا اختبار الدنيـا، هذه دار التڪليف، فينبغي أن يڪون ابتلاء، والموعـد الآخرة! والجاهل المسڪين يريد الأرض جنة، ويظن مع أدنى اختبار أن ربه قد ترڪه، ولو ڪشف عنه غطاؤه لعلـم أنه لولا اللطف الإلـهي لخسر الدنيـا والآخـرة وأنت.. أنت لا تدري!