قصص وعبر

يُحكى أن قطّاً ، أدركه الهرم ... فأصبح يؤثر الكسل على أي عمل مفيد ، فبات عبئاً على بني قومه .. فنبذوه لكثرة كلامه بلا علم ، وكثرة أكله بلا عمل ... سخط الهر ، فلجأ إلى كلب يناصب قومه العداء ، شاكياً له تنكّر قومه وضجرهم منه وزهدهم فيه ، راجياً منه أن يشفي غليله منهم ... وجد الكلب فرصته الذهبية ، ليحقق مبتغاه ... فحشد أقرانه وجعل الهر في مقدّمهم ليرشدهم إلى مواقع القطط ، فأغاروا عليها وجعلوا شذر مذر وشرّدوا أهلها ... وقف القط العجوز منتشياً فوق الأطلال المدمّرة ، وهز ذيله مسروراً بانتصار الكلاب على بني قومه ، وألقى قصيدة عصماء يشكر فيها كبير الكلاب على إعادته سيّداً مُبّجلاً لوطنه ... اقترب منه كبير الكلاب ، ولطمه لطمةً رمته أرضاً بين الحياة والموت ... وقال له هازئاً : - أيها المغفل ، إن وطناً طردتك منه القطط ، أتبقيك فيه الكلاب ؟!! لو علم فيك قومك خيراً ، ما نبذوك .. ولو كان فيك شيء من الوفاء ، ما كشفت لنا ظهر قومك .. ولو كنت ذا بأس ، ما لجأت إلينا .. أيها التعس .. أوَ بَلَغَ بك ظنّك الأحمق أن الكلاب تُنشئ جمعيات خيرية

تم النسخ
احصل عليه من Google Play