قصص وعبر

ذات يوم أساءَ إبني للجميع ، فضرب أخته وشتم أخاه وأغضب أمه ، وعندما رجعتُ من العمل اشتكاه الجميع لي ، وانتظر المسكين أن أبطش به ، وهممَت فعلاً أن أفترسه ، لكنني رأيتُ نظرة الحزن والإنكسار في عينيه ، لقد شعر المسكين أن الجميع ضده وأنهم يكرهونه ، هنا اكتفيتُ بالصمت الحزين وقلت لهم : سوف أتصرف معه ، وخلال دقائق ذهبت معه إلى الصلاة ، وفي الطريق وضعت يدي على كتفه ، فخاف مني وظنَّ أنني سأضربه ، فقلت له : لا تخف ، أنتَ ولد طيب فلا تفعل ذلك ثانية.. لقد فاجأهُ ما فعلت معه ، لم يكن يتوقع أن اعفو عنه ، وهنا كان للعفو طعم آخر ، حينها أقبل إبني نحوي وقبَّلَني وقال : أحبك واتفقتُ معه على ردِّ المظالم لأمه وإخوته ، وفكَّرنا معاً كيف يُصلح ما أفسَده. وبعدها بأيام بدأتُ أفكر معه كيف يكسب أمه وإخوته ، وكم فرحَ المسكين بذلك وتغيَّرَت أحواله للأفضل،لقد اكتشفتُ أننا نعاقب أبناءَنا عندما يُسيئون ، لكننا لا نُعلمهم كيفَ يُحسنون

تم النسخ
احصل عليه من Google Play