يحكى أنه في يوم من الأيام كان هناك رجلا يتنزه في حديقة جميلة وفجأة وقعت عيناه على فراشة صغيرة تناضل من أجل الخروج من شرنقتها واستقبال الحياة، على الفور تدخل الرجل وقام بقص هذه الشرنقة ظنا منه بأنه بتلك الطريقة سيساعد الفراشة الصغيرة ولكنها حالما خرجت من الشرنقة لاقت حتفها حيث أنها لم تكن قد اكتسيت القدرة الكافية لخروجها للحياة وأنها كانت ما زالت هزيلة وغير قادرة على تقلبات الدهر، أيقن الرجل وتعلم درسا قاسيا في ضرورة ترك الأشياء على طبيعتها وأن بكل شيء خلقه الله تأتي من ورائه الحكمة، كما طبق ذلك الدرس على حياته كلها فمن الضروري ترك البعض يعاني من مشاكله حتى يجد لها الحل الأنسب وبذلك يكتسب الخبرات الكافية التي تمكنه من العيش في الحياة الصعبة وتجاوز كل صعابها.
تم النسخ