دعوته له ولا أعرفه 💡 يقول أحد العارفين: كنت يوماً من الأيام نائماً في مسجد، فاستيقظت على صوت جنازة قد أدخلت المسجد، فقلت سأصلي عليها، فصليت، ثم قلت: سأذهب لأدفنه معهم، ولم أكن أعرف الميت، ولم أراه وجهه يوماً. فلما انتهى الناس من الدفن انصرفوا جميعاً، وبقيت أنا وحدي، فجلست عند القبر، ثم قلت: (يا رب، هذا ضيف قد جاء عندك، ولو جاء عندي وأنا لا أعرفه لأكرمته، فكيف بك أنت وأنت أكرم الأكرمين) يقول: ثم خرجت، وعدت إلى المسجد، ونمت في المسجد، وكنت على سفر، فرأيت في منامي رجلاً بحلة بيضاء، فقال لي: أأنت الذى دعوت الله لي؟ فقلت له: من أنت؟ قال: أنا الذي دعوت له عند القبر، والله لقد غفر الله لي بدعوتك. 👈🏼 يستفاد من القصة أن دعاء الصالحين له أثر على الناس، فالله يكرم أعيناً من أجل عيون أخرى، وفيُستعان بدعاء الصالحين.