إِنِّي لا أَخِيسُ بالعهد ! أرسلت قريش أبا رافع موفداً منها إلى النبي ، فمكث في المدينة ريثما يكتب له النبي ﷺ ردا ، فرأى أخلاق الصحابة عن قرب، وقرر أن يسلم! فقال: يا رسول الله، إِنِّي والله لا أرجع إليهم أبداً ! فقال له النبي ﷺ إني لا أخيس بالعهد، ولا أحبس الرسل، ولكن ارجع إلى قريش، فإن كان الذي في نفسك الآن، فارجع ! فعاد أبو رافع برسالة النبي ﷺ إلى قريش، ثم عاد إلـى المدينة وأسلم! قريش على الشرك وأوفى النَّبِيُّ ﷺ بعهده معها، فالعهد يُراعى مع الكافر كما يُراعى مع المسلم أوف بعهدك، وكُن على قدر كلمتك النبلاء تربطهم ألسنتهم لا العقود التي يوقعونها فقط! وتذكر دائماً أن لكل غادر لواء يوم القيامة يُقال للنَّاسِ في أرض المحشرِ : هذه غدرةً فُلانٍ
تم النسخ